الأربعاء، 4 أكتوبر 2017

السمك المشوي يقلل خطر السكتة الدماغية





   تتضارب العلاقة بين استهلاك الأسماك وبين خطر السكتة الدماغيةstroke 
وذلك بسبب تعدد أنواع الأسماك المستهلكة، على الرغم من أن كثيراً من التقارير العلمية تشير إلى أهمية تناول الأسماك؛ لأنها غنية بأحماض اللينوليك linoleic acids الأساسية، لأنها تحمي القلب والأوعية الدموية، لكن تقريراً علمياً حديثاً قد تناول الاختلاف بين طريقة تحضير الوجبة من الأسماك، وهل هي مقلية أم مشوية؟
    إن كنتِ قد قررتِ زيادة تناول الأسماك، فلا تكثري من تناولها مقلية، بل اعتمدي طريقة "الشوي" أو السلق أو بالفرن.. فقد تابع الباحثون من جامعة هارفارد 4775 رجلاً من كبار السن (أكبر من 65 عاماً) على مدى 12 عاماً، وتابعوا حالات الإصابة بالسكتة الدماغية, وارتباطها بالأسماك التي يتناولونها، فتبين أن الذين كانوا يتناولون الأسماك مقلية أو على شكل وجبات سريعة، قد ارتبطت بزيادة خطر السكتة الدماغية.
    وعلى العكس، وجدت الدراسة أن هناك ارتباطاً بين استهلاك الأسماك المشوية وبين انخفاض حدوث السكتة الدماغية.

    مهما يكن، فالدراسة لا تستطيع أن تحدد نوعية العلاقة بين استهلاك السمك المقلي والسكتة الدماغية، فقد تكون هناك أسباب أخرى مرتبطة بنمط الحياة لأولئك الذين يعتمدون في تغذيتهم على الوجبات السريعة، وهذه الفئة قد تكون من الذين لا يحرصون على صحتهم.
   لكن الواضح من هذه الدراسة، ومن دراسات عديدة أخرى، أن الأسماك الغنية بالدهون مثل التونة، مفيدة للشرايين وجهاز الدوران (القلب والأوعية الدموية).
وجدت الدراسة أن تناول الأسماك المشوية من:
· مرة إلى ثلاث مرات شهرياً قد قلل خطر السكتة الدماغية بمعدل 14%.
· مرة إلى أربع مرات أسبوعياً، قد قلل خطر السكتة الدماغية بمعدل 28%.
· خمس مرات أو أكثر أسبوعياً قد قلل خطر السكتة الدماغية بمعدل 30%.
    بينما كان استهلاك الأسماك المقلية أو ساندويتشات السمك المقلية السريعة مرتبطاً بزيادة خطر الإصابة بجميع أنواع السكتة الدماغية بمعدل 37%، و44% بالسكتة الدماغية الناجمة عن نقص تروية الدم بسبب وجود جلطة في شرايين الدماغ.

   يستفاد من الدراسة أن الأسماك الغنية بالدهون مثل التونة أو السلمون، أو الماكاريل أو السردين، أو الأنشوجة، وغيرها مفيدة لجهاز الدوران، وأن تناول الأسماك المقلية أو الأسماك على شكل وجبات سريعة من غير المحتمل أن تقلل من خطر السكتة الدماغية.

نبذة عن الأسماك 
كيف تميزين السمك الطازج؟
    السمك الطازج مغذٍ جداً، وقد يكون مصدراً رخيصاً للبروتين في بعض البلدان، والسمك سهل وسريع التحضير، لا يستغرق تحضيره إلا دقائق، أما اللحوم فقد تستغرق أكثر من ساعة واحدة. السمك كبقية اللحوم متوفر في كثير من المحلات، الطازج والمجمد والمعلب.
صفات السمك الطازج:
    يجب أن يكون جلد السمك الطازج لامعاً، معدني اللون، وله رائحة البحر، وخاليا من الروائح الكبريتية أو النيتروجينية، كما يجب أن تكون القشور لامعة وملتصقة بجسم السمكة، والخياشيم حمراء زاهية اللون، وخالية من الأوساخ أو المواد المخاطية، ويتغير لون الخياشيم مع مرور الوقت تدريجياً حتى يتحول إلى اللون الزهري الخفيف.. ثم إلى اللون الرمادي.. ثم إلى اللون البني.. وأخيراً إلى اللون الأخضر ليدل على فساد السمك.
    افحصي عيني السمكة التي يجب أن تكون براقة صافية شفافة كاملة، بارزة غير غائرة، أما لحم جسم السمكة فيجب أن يكون متماسكاً مرناً بحيث لو ضغطتيه بالإصبع عاد ثانية، غير سهل الفصل بين لحمه وعظمه.
   أما السمك المجمد فيجب أن يكون خالياً من الرائحة، أو رائحة خفيفة، ويجب أن يكون متماسك القوام، كما يجب أن تكون العبوة البلاستيكية مغلقة تماماً، خالية من قطع الثلج، لأن ذلك يدل على أنها قد أخرجت من التجميد وأعيدت ثانية، والنوعية الرديئة من السمك المجمد يعلوه لون أبيض قطني الشكل، أو متلون بلون بني خفيف، أو أي تغير في اللون الأصلي.

    أما السمك المعلب فيجب أن يكون ضمن تاريخ الصلاحية، مع المعلومات الأخرى واضحة مثل الوزن والتعليمات والاسم التجاري مع العلامة التجارية والمواد الأخرى المضافة، مع تعليمات الاستعمال وإرشادات كيفية تناول كل نوع من أنواع الأسماك المعلبة.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق