الأربعاء، 4 أكتوبر 2017

أسباب الجلطات الدماغية وطرق التشخيص والعلاج



ما الجلطة الدماغية؟ وما الأعراض التي تتركها على المريض المصاب بها، وما أسبابها وطرق علاجها؟
الجلطة الدماغية: هي ظهور أعراض وعلامات عصبية بشكل فجائي ناتجة عن أمراض في الأوعية الدموية كأن يحدث انسداد أو تفجر فيها بشرط استمرار هذه الأعراض أكثر من 24 ساعة.
تعد الجلطات الدماغية من أكثر الأسباب شيوعا للإصابة بالعجز الحركي والوفاة، كما تزداد فرصة الإصابة بها في الأعمار المتأخرة؛ حيث تصيب حوالي 20 % ممن هم في أعمار أقل من 65 عاما، كما تزداد فرصة حدوثها في الرجال أكثر من النساء.
أسبابها الجلطة التخثرية:وتعد من أكثر العوامل في تكون الجلطة، وهي ناتجة عن ترسب الدهون والكربوهيدرات المركبة وترسبات الكالسيوم تدريجياً على جدر الأوعية الدموية، مما يؤدي إلى ضيق الشريان وبالتالي انسداده (تصلب الشرايين).
النزيف الدماغي:
وينتج عن تمزق أحد جدران الأوعية الدموية في الدماغ، وبالتالي ضغط النزيف على شرايين أخرى وانسدادها، وارتفاع ضغط الدم وضعف الأوعية الدموية من أكبر مسبباتها.
العوامل المساعدة لحدوثها:
- التقدم في السن.
- أمراض القلب والأوعية الدموية.
- ارتفاع ضغط الدم.
- ارتفاع نسبة الكولسترول في الدم.
- السكري.
- البدانة وزيادة الوزن.
- التدخين.
- تعاطي الكحول.
- الضغوط النفسية.
- عدم ممارسة الرياضة وقلة الحركة.
كيف يمكننا تقليل نسبة الإصابة بها؟
- التحكم في أمراض القلب والأوعية الدموية.
- متابعة ضغط الدم بانتظام واستخدام الأدوية المطلوبة.
- التحسين من النظام الغذائي.
- التوقف عن التدخين والكحول.
- تخفيف الوزن الزائد.
- ممارسة الرياضة بانتظام.
- التخفيف من الضغوط النفسية.
كيف يتم تشخيصها؟
- معرفة تاريخ المرض والمشكلة الحالية وحالة المريض الصحية ما قبل الإصابة.
- الكشف السريري.
- التحاليل المخبرية.
- صورة طبقية أو صورة رنين مغناطيسي.
- تخطيط القلب.
الأعراض:
تبدأ اعراض الجلطة الدماغية بصداع قوي مفاجئ واختلال البصر، ودوخة ودوار، وقد يحدث غثيان أو تقيؤ، مع فقدان الوعي وتدني القدرة على السمع، وصعوبة في الكلام أو البلع، واختلال الحركة والتوازن.



وتتطور الأعراض فيما بعد إلى:
- ضعف أو شلل نصفي (تختلف إصابة الأطراف السفلية والعلوية بمدى الإصابة والأوعية الدموية التي تعرضت للإصابة).
- اختلال الإحساس في الجهة المصابة.
- اختلال شد العضلة الطبيعي في الجهة المصابة: حيث يبدأ بارتخاء العضلات ويزداد بشكل تدريجي لتصبح العضلات شديدة الانقباض، ويعد هذا الانتقال مؤشرا جيدا على تحسن حالة المريض.
- اختلال الكلام.
- اختلال الذاكرة.
- صعوبات في الإدراك والفهم وتقييم الأمور.
- بعض المشاكل النفسية والعاطفية؛ كالتغير في المزاج والسلوك.
- صعوبة القراءة والكتابة.
- اختلال التحكم بالبول والبراز.
- اختلال التوازن والتحكم في القامة.
وقد يعاني مريض الجلطة الدماغية من بعض المضاعفات، ويحاول اختصاصي العلاج الطبيعي التعامل مع الحالة بعدم إصابة المريض بها أو السيطرة عليها حتى لا تتطور للأسوأ.
وتحدث مشاكل إضافية للمريض؛ ونذكر منها:
- جلطة في أوردة الرجل أو اليد: ناتجة عن ركود الدم وشلل الطرف المصاب، وقد تصل في خطورتها إلى أن تنتقل إلى القلب فتسبب السكتة القلبية والوفاة، ويجب إرشاد المريض من البداية بضرورة الحركة المبكرة له؛ كتحريك الأطراف المصابة والجلوس والوقوف والمشي إذا كان ممكناً مع رفع العضو المصاب وتحريكه.
- تقرحات الفراش: وهي عبارة عن موت وتقرح الجلد المغطي للبروزات العظمية نتيجة الضغط المستمر أو الاحتكاك وعدم الحركة، وهي خطيرة قد تؤدي للوفاة إذا أهملت، ويتم تجنبها بالمتابعة الدورية للجلد والمحافظة على الجلد نظيفا وناشفا وإبعاد أي جسم حاد أو ذي بروز يلامس جسم المريض، مع استخدام بعض الكريمات، والأهم من ذلك تقليب المريض دورياً كل ساعتين تقريبا ويفضل استخدام بعض الوسائد والفرشات الهوائية وضرورة الحركة المبكرة للمريض.
- نقص مدى حركة المفاصل: قد ينتج عن قصر العضلات أو تيبس المفصل أو انتفاخ اليد، والحركة اليومية للمفاصل في جميع الاتجاهات والتقليب الدوري حسب ما تم تعلمه من قبل اختصاصي العلاج الطبيعي -مع وضع الجبائرعند الحاجة لها- كلها تمنع حدوث هذه المشكلة.
- الخلع الجزئي لمفصل الكتف: ناتج عن ضعف العضلات المحيطة والمثبتة للمفصل المصاب، على المريض وأسرته اتباع التعليمات والإرشادات التي يعطيها اختصاصي العلاج الطبيعي في كيفية تحريك المريض بشكل آمن ولا يؤثر على مفصل الكتف فلا يحدث هذا الخلع.
- بعض المشاكل النفسية عند المريض ومشاكل متعلقة باضرابات التنفس والمشاكل القلبية.
العلاج
- العلاج الطبي:
1. استخدام مسيلات الدم والأدوية المضادة للتخثر.
2. المحافظة على مستوى ضغط الدم.
3. المحافظة على مستوى الأكسجين.
4. المحافظة على مستوى السكر في الدم (لدى مرضى السكر).
5. التحكم في مشاكل القلب والأمراض الأخرى.
- العلاج الطبيعي:
يبدأ العلاج الطبيعي في وقت مبكر بعد أن تستقر حالة المريض الطبية؛ حيث يهدف برنامج العلاج الطبيعي إلى:
- المحافظة على الأوضاع السليمة في النوم والجلوس.
- البدء بمساعدة المريض على الجلوس والوقوف في وقت مبكر.
- المحافظة على حركة المفاصل ومرونة العضلات بواسطة التمارين الخاصة.
- زيادة الوعي بالجهة المصابة (فقد يتم إهمالها بشكل كبير من قبل المريض)؛ وذلك بتحريكها وتعليم المريض بعض الحركات الضرورية لتدريبها وتغيير ترتيب الغرفة بما يتناسب مع الجهة المصابة بشكل يعطيها اهتماما وتحفيزا أكثر.
- تحسين التوازن في الجلوس والوقوف والمشي باستخدام تمارين التوازن.
- تقوية العضلات الضعيفة.
- محاولة تخفيف الشد اللاإرادي في العضلات.
- تنبيه الإحساس في الجهة المصابة، وذلك بإرشاد أهل المريض بلمس الجهة المصابة بملامس مختلفة.
- تعليم المريض الاستقلالية في الوظائف الحركية اليومية.
- استعادة القدرة على المشي (ويمكن الاستعانة ببعض الأجهزة المساعدة مثل العكازة).
- زيادة وعي المريض وأهله بالمشكلة الحالية وواجباتهم تجاهها.

سماح محمد شكري
اختصاصية العلاج الطبيعي/ مركز البيروني للعلاج الطبيعي



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق