الثلاثاء، 21 نوفمبر 2017

قصة حواء زوجة آدم عليه السلام - حقائق مهمة من الكتاب والسنة





هي اول انثي خلقت  ولم يذكر القرآن قصة خلق حواء صراحة فى القرآن وانما ذكرت فى الاحاديث النبوية - قال تعالي :"هُوَ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَجَعَلَ مِنْهَا زَوْجَهَا لِيَسْكُنَ إِلَيْهَا" الأعراف:189
 
فالمقصود بالنفس الواحدة هو آدم عليه السلام وجعل الله له حواء فنام واستيقظ فوجدها بجانبه خلقها الله له لتأنس وحدته وعندما سأل الملائكه آدم عن إسمها قال لهم إنها حواء لانها خلقت من شئ حي.
 
وعاشت حواء مع آدم في الجنة تأنس وحدته وتشاركه الجنه التي وضعهم الله فيها وذلك إلي أن جاء وقت هبوطهم إلى الأرض حيث اقتربوا الشجره التي أنهاهم الله عنها - قال تعالى :" وَقُلْنَا يَا آدَمُ اسْكُنْ أَنتَ وَزَوْجُكَ الْجَنَّةَ وَكُلَا مِنْهَا رَغَدًا حَيْثُ شِئْتُمَا وَلَا تَقْرَبَا هَـذِهِ الشَّجَرَةَ فَتَكُونَا مِنَ الظَّالِمِينَ" البقره /35
 
يتهم البعض حواء هي التي كانت السبب في خروجنا من الجنة  ولولاها هي وخطيئتها لكنا اليوم هناك ولكن هذه ليست الحقيقه  ، لان الله تعالي حين اراد ان يخلق ادم قال تعالى :(وَإِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلَائِكَةِ إِنِّي جَاعِلٌ فِي الْأَرْضِ خَلِيفَةً)البقره /30
 
ولم يقل لهم إني جاعل في الجنه خليفه، لم يكن هبوط آدم الي الارض اهانه وانما كان هبوط كرامه، كما يقول العارفين بالله.
كان الله تعالي يعلم ان الشيطان سيغتصب منه البراءه وكانت المعرفه التي عرفها الله لادم ( وَعَلَّمَ آدَمَ الأَسْمَاء كُلَّهَا ) شيئا لازماً لحياه علي الأرض.
 
وكانت التجربة كلها ركنا من أركان الخلافة في الأرض، ليعلم آدم وحواء ويعلم جنسهما من بعدهما أن الشيطان طرد الأبوين من الجنة، وأن الطريق إلى الجنة يمر بطاعة الله، وعداء الشيطان - قال الله تعالي:"(وَعَصَى آدَمُ رَبَّهُ فَغَوَى) " طه /121- فإن الله تعالى لم يقل وعصت حواء ربها.
 
ومن آيات القرآن :
 
{فَوَسْوَسَ لَهُمَا الشَّيْطَانُ لِيُبْدِيَ لَهُمَا مَا وُورِيَ عَنْهُمَا مِنْ سَوْآتِهِمَا وَقال مَا نَهَاكُمَا رَبُّكُمَا عَنْ هَذِهِ الشَّجَرَة إلاَّ أنْ تَكُونَا مَلَكَيْنِ او تكونا من الخالدين} الاعراف 20
 
{فَدَلاَّهُمَا بِغُرُورٍ فَلَمَّا ذَاقَا الشَّجَرَةَ بَدَتْ لَهُمَا سَوْءَاتُهُمَا وَطَفِقَا يَخْصِفَانِ عَلَيْهِمَا مِن وَرَقِ الْجَنَّةِ}.الاعراف 22 
 
(فَأَكَلَا مِنْهَا فَبَدَتْ لَهُمَا سَوْآتُهُمَا وَطَفِقَا يَخْصِفَانِ عَلَيْهِمَا مِن وَرَقِ الْجَنَّةِ وَعَصَى آدَمُ رَبَّهُ فَغَوَى (121) طه 
 
{يَا بَنِي آدَمَ لاَ يَفْتِنَنَّكُمُ الشَّيْطَانُ كَمَا أَخْرَجَ أَبَوَيْكُم مِّنَ الْجَنَّةِ يَنزِعُ عَنْهُمَا لِبَاسَهُمَا لِيُرِيَهُمَا سَوْءَاتِهِمَا إنه يراكم هو وقبيله}.الاعراف 27 
 
ومن تلك الآيات نوضح أن حواء ليست من كان سبب هبوطنا إلى الأرض فهي إرادة الله عز وجل، وهبط آدم وحواء إلى الأرض وبدأت عملية الإنجاب والتكاثر بتقدير وتدبير من الله تعالى، فكانت حواء تحمل في كل مرة بتوأم ذكر وانثي، وكان آدم يزوج ذكر الحمل الأول لأنثي الحمل الثاني والعكس.
 
وكانت حواء نعم الزوجة  - وكان آدم يجد عندها المودة والحب - كما كانت نعم الأم لأولادها رعايه وحنان.
 
من الأحاديث النبوية التى ذكرت عن خلق حواء:
فقد وردت أحاديث كثيرة تبين أن حواء خلقت من ضلع، ومن ذلك ما رواه البخاري ومسلم وغيرهما واللفظ للبخاري، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فلا يؤذ جاره، واستوصوا بالنساء خيراً فإنهن خلقن من ضلع، وإن أعوج شيء في الضلع أعلاه، فإن ذهبت تقيمه كسرته، وإن تركته لم يزل أعوج، فاستوصوا بالنساء خيرًا.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق