الأربعاء، 22 نوفمبر 2017

الحياه ليست كما تبدو .. قصص قصيرة رائعة







««الحياه ليست كما تبدو»»
=================
1- (نظرات وقحة)
جلست الفتاة الشابة في المقهى بانتظار خطيبها الذي اتفق معها ان يلاقيها بعد انتهاء العمل ارتشفت الشاي وجالت بنظرها في المكان فرأت شابا ينظر اليها ويبتسم لم تعره انتباها واستمرت في شرب الشاي بعد دقائق اختلست نظرة بطرف عينيها الى حيث يجلس الشاب فرأته مازال ينظر اليها وبنفس الابتسامة , تضايقت جدا من هذه الوقاحة وعندما جاء خطيبها اخبرته نهض الخطيب واتجه نحو الشاب ولكمه لكمة قوية في الوجه اطاحته ارضا نظرت الفتاة الشابة نظرة إعجاب الى رجولة خطيبها ودفاعه عنها في مقابل نظرات الشاب الوقحة وخرجا من المقهى يدا بيد ...
بعد لحظات نهض الشاب بمساعدة عامل المقهى ووضع نظارته السوداء على عينيه ورفع عصاه وتحسس طريقه الى خارج المقهى !
*************************
2- (حيث يذهب الجميع)
قرر ان يجرب اللذة الحرام لأول مرة فاستقل الطائرة الى المدينة الشهيرة بلذاتها واستقل تاكسي من المطار وقال للسائق مع غمزة أن يأخذه إلى حيث يذهب كل الناس وأراح رأسه على الكرسي وأخذ يفكر فيما ينتظره من مغامرات سمع عنها طول عمره ولم يجربها ونساء لا تراهن إلا في الأفلام السينمائية فكر وفكر حتى أحس بالسيارة قد توقفت نظر حوله فرأى المكان غريبا ولا يشبه توقعاته بشيء وعند سؤاله سائق التاكسي عن المكان أجابه ببرود .. أنهم في مقبرة المدينة .. غضب الرجل وصاح بسائق التاكسي أنه يريد الذهاب إلى حيث حياة الليل والنوادي وليس المقبرة .. أجابه السائق بأن ليس جميع الناس يقصدون النوادي الليلية ولكن الجميع بدون استثناء يأتون إلى المقبرة ....
فرجع الرجل إلى المطار وركب طائرته عائدا إلى بيته وعائلته !
*************************
3- (الحسناء)
جلس في الحديقة العامة على كرسي وجال بنظره في الأرجاء البعيدة يراقب الناس وما يفعلونه البعض يلعب والبعض يقرأ وآخر أخذته غفوة بدأ يحس بالسأم .. عندما شاهد من بعيد امرأة ذات قوام جميل ومشية كالطاوس
لم يتمكن من رؤية ملامح وجهها ولكنه تحسر على جمالها وقارنها بزوجته المملة التي تشبه العسكر راقب مشيتها وهي تمشي باتجاهه عندما لاحظ طفلا بجانبها تحسر وقال هنيئا له زوجها على هذه الحسناء .. وكم خجل من نفسه عندما اقتربت المرأة منه واكتشف إنها زوجته وبجانبها طفلته
4- (الحياة المثالية)
جلست في بيت صديقتها الواسع والفخم ذو الاثاث الثمين وأخذت تحدثها عن كم هي محظوظة بزواجها من رجل أعمال منحها عيشة الملوك .. بيت كالقصر وحمام سباحة وسيارة تخطف الأبصار وخدم وحشم ونقود وتسوق وسفر إلى الخارج .. ابتسمت صاحبة البيت التي كانت تضع نظارة سوداء سميكة لهذا الكلام واستمعت إلى صديقتها وهي تكمل مدحها لحياتها وتعدد أسباب سعادتها وكم تمنت لو أنها تحظى بنفس حياتها .. انصرفت بحسرتها وخلعت صاحبة البيت النظارة حيث ظهرت آثار الكدمات السوداء تحت عينيها من أثر الضرب !....
#العبرة#
تأملوها صح .. فالحياة ليست كما تبدو لنا .. أظن الرسالة وصلت... علق بما شئت

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق