الأربعاء، 15 نوفمبر 2017

قصة في بطني ضفدع






يحكي ان كان هناك رجل يشكو أن في بطنه ضفدعا يسمع صوته ويشعر به في كل وقت، فذهب إلي الطبيب وحكي له عن مشكلته، تعجب الطبيب في البداية من شكوى الرجل ولكن علي أي حال قام بعمل جميع الفحوصات والتحاليل اللازمة له، وبالطبع لم يجد في بطنه الضفدع المزعوم، فأخبر الرجل بالنتيجة، فاستنكر المريض رد الطبيب وقال في غضب شديد : إنك مجرد طبيب فاشل، كيف يمكنك أن تنكر وجود ضفدع في بطني وتقول عني أنني أتوهم، وأنا أقسم أنني أسمع صوته وأشوف به، وترك العيادة وذهب وهو يشتعل غضباً .
كشف الطبيب علي المريض واكتشف بالطبع أنه لا يوجد ضفدع في بطنه، وقبل أن يعطيه النتيجة فكر قليلاً وخشى ان يشوه هذا الرجل سمعته إذا أخبرة من جديد بعدم وجود ضفدع في بطنه كما فعل مع باقي الاطباء، فقال للرجل : لقد رأيت بالفعل أن هناك ضفدع يتحرك في بطنك، فرح الرجل كثيراً وهو يقول باعتزاز وفخر : أنت أول طبيب أثق به، أنت مثال للطبيب المخلص المتقن لعمله، أنا كنت متأكد من ذلك ولكن باقي الأطباء الفاشلين لم يصدقوني مما زاد الوضع سوءاً وتأخرت حالتي الصحية، فأرجوك ساعدني وأخرج هذا الضفدع من بطني حتي أرتاح واعود من جديد إلي صحتي .
فقال الطبيب الذكي : علينا أن نقوم بإجراء عملية جراحية بسيطة لإخراج هذا الضفدع، فوافق الرجل علي الفور فقام الطبيب بتخدير المريض وطلب من إحدي الممرضات أن تشتري له ضفدعاً من إحدي محلات بيع الحيوانات القريبة من العيادة، وما إن فاق المريض من التخدير وجد حوله الطبيب والممرضات يهنئونه وأمامه وجد الضفدع المزعوم، ففرح كثيراً ومن يومها تحسنت صحته ولم يشتكي مرة أخري من الضفدع .


الحكمة من القصة : هٰذا هو حال من يأسر نفسه بقيود نفسية ليس لها وجود واقعي .. تخلص من قيودك النفسية وأوهامك وانطلق.














ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق